مع تطور الصراعات وتجدد القصف التركي.. التغيير تدعو لإجتماع طارئ في كوردستان
16/04/2020
ڕاگەیەندراوی فەرمی
طالبت حركة التغيير، اليوم الأربعاء، بعقد جلسة طارئة للأطراف
السياسية الثلاثة المساهمة في تشكيل الحكومة في إقليم كوردستان لمناقشة آخر
التطورات الجارية بعد تشنج العلاقات ووصولها لمرحلة الذروة بين الإتحاد
الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني اضافةً الى القصف التركي
المتجدد على بعض القرى والمناطق ضمن محافظة أربيل. داعيةً الى ضرورة
الإسراع في تنفيذ جميع نقاط وبنود الإتفاق السياسي في برنامج الكابينة
الحالية سواء التي تتعلق بالإصلاحات أو توحيد القوات المسلحة وابعادها عن
الصراعات السياسية والحزبية.
وقالت الحركة في بيان ترجمه "ديجتال ميديا KNN": انه "في
هذا الوقت الصعب، الذي نواجه فيه فيروس كورونا مع توسع رقعة البطالة والفقر
والإلتزام بالحجر الصحي وتأخر الرواتب، واستمرار مخاطر تنظيم داعش
الارهابي بين الحين والاخر ينفذ عملياته ضد المواطنين وقوات البيشمركة
والقوات الأمنية الأخرى واستشهاد البعض منهم، انعكس سلباً على حياة
المواطنين في الإقليم، إلا أنه للأسف هناك محاولات لوضع ثقل أكبر وأخطر على
حياة المواطنين ومعيشتهم".
وأشارت الى انه "منذ فترة وبعيداً عن المقاليد السياسية الصحيحة، هناك تغير
في اتجاه النقد نحو العنف وبعيداً عن المسؤولية، وهناك فضائيين في مواقع
التواصل الإجتماعي يشنون حملات شرسة ضد البعض من أجل التشهير بالاخر، الى
ان وصل الأمر للعودة الى فترة الإقتتال الداخلي والتفكر بتحريك قوات عسكرية
ضد الاخر، واستخدام المؤسسات الأمنية والسرية ضد البعض، لاسيما في الوقت
الذي تمر فيه منطقة (ورتي) بظروف استثنائية ومعقدة مع وجود الأطراف الثلاثة
(الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني وحزب العمال
الكوردستاني) وإستمرار القصف التركي على المنطقة".
وذكرت، أنه "يأتي ذلك كله في وقتٍ يعيش شعب كوردستان على أمل تقوية
المؤسسات الحكومية، إلا أن الصورة تقول العكس فالتأثير الحزبي يتعمق يوم
بعد آخر في هذه المؤسسات، في وقت يواجه جزء واسع من مواطني كوردستان في
مناطق (خانقي، جلولاء، جباره، قره بته، دوز، داقوق، دوبز، كركوك، مخمور،
ومناطق من محافظة نينوى) يتعرضون يومياً الى أعمال ارهابية وسلب ونهب
وتهجير وتهميش حقوقهم ومطالبهم ويعيشون حياة خطرة يوم بعد آخر، وهذا ما
يتطلب الى تنسيق سريع ومشترك بين الإقليم والحكومة الاتحادية لمعالجة
مشاكلهم بأقصى سرعة ممكنة".
وزادت، انه "من المفترض تنفيذ وعود وبرامج الكابينة الحكومية الحالية من
أجل إعادة تنظيم قوات بيشمركة كوردستان وجعلها في مراحلها الاخيرة وانهاء
المظاهر العسكرية الحزبية، لكن مرة ثانية بعض الأطراف تفكر بتحريك قوات
والتصادم مع الاخر وإدخال الإقليم في خطير مجهول وكبير"، مبينةً انه "في
وقتٍ نريد ان تقوم مؤسسات البرلمان والقضاء والحكومة والامن والعسكر
بواجبها وعملها الأصولي والرسمي وان يكونوا بعيدين عن الصراعات السياسية،
لكن بشكل سريع تنسف جميع هذه المحاولات ووضع جميع المؤسسات في الفضاء
الحزبي الضيق".
وترى الحركة، انه كل ذلك يأتي في وقت "يعيش المواطنين في الإقليم مخاوف
تأخر الرواتب والميزانية وازياد البطالة وغياب فرص العمل ومعاناة قطاع
الصحة، إلا ان القوى السياسية لا تقف ولو لدقيقة واحدة عن تبادل الإتهامات
والابتعاد عن الصراعات للتهشير فيما بينها"، مضيفةً "في وقتٍ نريد ان تصبح
إرادة شعبنا متحدة وقوية بموقف موحد، بمستوى المطالب الدستورية المشروعة في
العراق، ومن أجل حصة الإقليم في المؤسسات الحكومية العراقية ومن أجل تقوية
الأسس العامة في كوردستان وان تكون مستعدة للمسائل المهمة في العراق، لكن
هناك محاولات لإبطال هذا التوجه وتقوية التفكير الشخصي الحزبي فقط".
وأوضحت، انه "للأسف هذه الظروف السلبية سيكون لها إنعكاس سلبي على معنويات
المواطنين وتجعلنا قريبين في كل دقيقة من احتمالية وقوع كارثة كبيرة وخطرة
والتي من المحتمل ان تجعل جميع المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية
في الإقليم في خطر كبير".
واضافت، نحن "كحركة التغيير، ندعو القوى السياسية في الإقليم، وخصوصاً
الإتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني، اللذان يمتلكان
قوة اقتصادية وعسكرية خاصة بهما، السعي بشكل جدي وفعال من أجل امن
وإستقرار والسلام والتعايش السلمي إنطلاقاً من الشعور بالمسؤولية، وان لا
يكونا سبباً لزرع الخوف بين المواطنين، وندعو قوات العمل الكوردستاني بأن
يكون لها دور في تهدئة الأوضاع".
ودعت الحركة، بحسب البيان، المواطنون في كوردستان وجميع القوى السياسية
والشخصيات الإجتماعية والمدينة والكتاب والصحفيين، بأن يقوموا بدورهم
الإيجابي الفعال تجاه هذه الازمة، كون أي خطوة سلبية سيكون له تأثير مباشر
على الإقليم عموماً.
وطالبت الحركة بعقد اجتماع طارئ للقوى والأحزاب الثلاثة المشاركة في تشكيل
حكومة الإقليم من أجل تهدئة الأوضاع وتقوية العلاقات السياسية، والإسراع في
تنفيذ جميع نقاط وبنود إتفاقية وبرنامج الكابينة الحالية سواء كان ما
يتعلق بإجراء الإصلاحات أو باتجاه توحيد القوات وابعادها عن الصراعات
السياسية والحزبية، ووضع آلية مناسبة لمعالجة جميع المشاكل.