بمناسبة ازالة نظام البعث.. التغيير تدعو للعمل مجدداً بروح انتفاضة 1991
09/03/2020
أعربت حركة التغيير الكوردية عن أسفها لإستمرار الفساد في اقليم كوردستان
وعدم تحقيق أهداف الإنتفاضة التي تحققت بتضحيات البيشمركة الاشاوس ودماء الشهداء
الذين راحوا فداءً من أجل حرية الإقليم وتحقيق مطالب الكورد بعد الظلم والإضطهاد
والتهميش الذي وقع عليهم من النظام البعثي البائد. داعيةً الى العمل مجدداً بروح
الإنتفاضة التي هندسَ خريطتها الراحل نوشيروان مصطفى (المنسق السابق لحركة
التغيير) من أجل بناء مستقبل أفضل لشعب كوردستان.
وقالت الحركة في بيانها الأسبوعي بمناسبة الذكرى السنوية الـ29 لإنطلاق
أولى شرارة الإنتفاضة ضد النظام البعثي البائد في قضاء رانيه عام 1991: انه "كنا
نعتز ونفتخر أكثر لو استطعنا الحديث بهذه المناسبة الوطنية والقومية عن الإنجازات
والمكتسبات التي أرادت هذه الثورة تحقيقها ضد الظلم والإستبداد وعن توحيد قوات
البيشمركة والقوات الأخرى والمؤسسات الحكوماتية وعدم وجود الفساد واللاعدالة
والظلم وهدر المال العام". في اشارة منها الى ما شهده الإقليم من عمليات فساد
واسعة وهدر للمال العام خلال السنوات الماضية بعد الانتفاضة.
واستطردت الحركة بالقول: ان "انتفاضة تحرير كوردستان عام 1991 جاء بعد عمليات
القتل العام والانفال والقصف الكيمياوي وكل الظلم والإستبداد الذي وقع على الشعب
الكوردي ومنها التهجير والاقصاء والتهميش على يد النظام البعثي الذي كان جاثماً
على صدره لعقودٍ من الزمن وانطلقت بشجاعة وتضحيات وبسالة رجال البيشمركة الأبطال
والاشاوس وفي مقدمتهم مهندس الانتفاضة الكوردية الراحل نوشيروان مصطفى (المنسق العام
السابق للحركة)".
وأشارت الى أنه "بقدر ما هو محل فخر واعتزاز للإحتفال بهذا النصر
العظيم في هذا الجزء من كوردستان (كوردستان العراق) يحزننا في ذات الوقت ونحن
نتطّلع بألم عميق الى افرازات ما بعد الإنتفاضة وما تلتها من أحداث مختلفة أبرزها الإقتتال
الداخلي وقتل الآخر والعمل بواحدة من أسوء نظم الحكم في الإقليم".
ويأتي نقد الحركة، بحسب البيان، من منطلق انه كان "بامكان اتخاذ خطوات
أكثر شجاعة ومهمة ومؤثرة خدمة للصالح العام والمواطنين"، مؤكدةً انه
"مازال هناك المتسع من الوقت للعمل بروح الإنتفاضة الكوردية وبارادة قوية من
أجل مستقبل أفضل وتطبيق وتنفيذ آمال الإنتفاضة والشعب الكوردي مع وجود كل المقومات
التي تساعد على القيام بذلك".
وأكدت الحركة ان "الفساد مازال مستشرياً وينخرُ بجسد وطننا العظيم
(كوردستان) رغم مرور أكثر من 29 عاماً على الانتفاضة، وهذا ما يدعونا للعمل مجدداً
بروح الإنتفاضة والقضاء على كل السلبيات والمعوقات من أجل تحقيق مستقبل أكثر
رفاهية لشعب الاقليم".