الاهداف الوطنية
المحافظة على الامن القومي و بناء اقليم قوي، و قادر على مواجهة التهديدات الخارجية، عبر تحرير الفرد و تكريس النظام الديمقراطي يبدأ من الداخل، فالامة المتحررة هي نتاج الافراد المتحررين الذين يتخذون قراراتهم بحرية. فكلما كانمستوى شعور الانسان بالحرية و العدالة في وطنه عاليا ، كلما تعزز الهيكل الاجتماعي و الكيان الوطني وزادت قدرتهما على المواجهة.
ان العالم المتمدن ابطل منذ فترة طويلة مفعول النظرية الفاشية التي تدعي ان بناء الكيان السياسي يتطلب ارجاء الديمقراطية و قولبة الحريات، كما وتفككت من الاساس تلك الاسطورة الكلاسيكية التي تعتقد بان القرارات المصيرية تولد في الغرف المغلقة و تتمخض عن الاتفاقات الغامضة و السرية، فتاريخ العالم المتمدن يعلمنا درسا قيما، مفاده ان الامم و الكيانات التي تحافظ على الحياة الديمقراطية و مبدأ تداول السلطة بين القوى السياسية و تواصل المسؤولية بين الاجبال، في ظروف الازمات و ظروف الاستقرار، هي فقط التي تحقق الانتصار الاكبر.
ان الوفاء و الاخلاص لجهود و تضحيات شعبنا في التاريخ القديم و المعاصر يتطلب توزيع ثمار تلك الجهود والتضحيات على جميع مواطني كردستان بشكل متساو، و منع اي شخص او جهة من الاستحواذ عليها. فاحتكار ثمار امجاد الماضي، يتنافى و اوليات الديمقراطية و ابجديات المواطنة و الوطنية.
ان قائمة التغيير ستتصدى عبر الضغوط البرلمانية و القانونية و المدنية، لكل اشكال الاحتكار من ذلك القبيل، و بناء على اساس حقيقة ان جميع المواطنين و جميع الاجيال ينالون جزء من تلك الامجاد و جزء من مشؤولية اخطاء الماضي .